بينما حاولت شبكة «معاً» الفلسطينية التملص من ترويج «الفاحشة» عبر برنامج الكاميرا الخفية «أوت فوكس» الذي يبث على «قناة غزة»، تأسفت وزارة الإعلام في حكومة التوافق الفلسطينية أن الحلقة مست «العلاقة مع الأخوة في الدول الشقيقة»، إذ أكدت في بيانٍ نقلته مواقع إخبارية فلسطينية أن «القانون الأساسي والقوانين الناظمة للعمل الإعلامي في فلسطين قدّست حرية الرأي والتعبير، ووضعت في الوقت نفسه قيودًا على نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية، وحقوق الإنسان، والإخلال بالأخلاق والقيم والتقاليد»، وشددت على أنها ستبدأ بتطبيق إجراءاتها القانونية على كل من ساهم في إنتاج وبث حلقة الكاميرا الخفية المسماة (أوت فوكس).
فيما نقلت صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية استنكار التجمع الصحفي الديمقراطي نشر فضائية معاً فيديو يُروّج لـ«الفاحشة» تحت ستار «برنامج كاميرا خفية»، داعيا لفتح تحقيق جدي في هذه المخالفة الخطيرة، وتقديم كل المسؤولين عنها إلى العدالة، معتبرها سابقة تخالف كل الأعراف وتقاليد المجتمع الفلسطيني.
واعتبر التجمع أن التصريح التوضيحي الذي أصدرته فضائية معاً حول هذا الفيديو المسيء وتهربها من المسئولية عنه بعد تقديمها اعتذار هو عذر أقبح من ذنب، لأنه تم نشر الفيديو من خلال الفضائية ويعتبر فريق العمل ضمن طاقم رسمي يعمل بها، وأن البرنامج الذي يقدموه هو برنامج تموّله وتعرضه الفضائية".
وطالب التجمع نقابة الصحافيين ووزارة الإعلام الفلسطينية بالتحرك للتصدي لهذا الانحدار الكبير في مهنة الصحافة، والذي يصب في خانة كي الوعي، وتصدير صورة مسيئة عن المجتمع الفلسطيني المقاوم، داعياً أيضاً للتصدي لكل التجار والمستثمرين بالمحتوي الصحفي والفني من أجل الاغتناء ولو على حساب أعرافنا وتقاليدنا الوطنية والأخلاقية.